نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 118
و قال ثلاث خصال من لم تكن فيه لم ينفعه الإيمان حلم يرد به جهل الجاهل و ورع يحجزه عن المحارم و خلق يداري به الناس.
[أخبار عمر مع عمرو بن معديكرب]
17- و ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب مقاتل الفرسان أن سعد بن أبي وقاص أوفد عمرو بن معديكرب بعد إلى عمر فسأله عمر عن سعد كيف تركته و كيف رضا الناس عنه فقال يا أمير المؤمنين هو لهم كالأب يجمع لهم جمع الذرة أعرابي في نمرته [1] أسد في تامورته [2] نبطي في جبايته يقسم بالسوية و يعدل في القضية و ينفر في السرية .
و كان سعد كتب يثني على عمرو فقال عمر لكأنما تعاوضتما الثناء كتب يثني عليك و قدمت تثني عليه فقال لم أثن إلا بما رأيت قال دع عنك سعدا و أخبرني عن مذحج قومك .
قال في كل فضل و خير قال ما قولك في علة بن خالد قال أولئك فوارس أعراضنا أحثنا طلبا و أقلنا هربا قال فسعد العشيرة قال أعظمنا خميسا [3] و أكبرنا رئيسا و أشدنا شريسا [4] قال فالحارث بن كعب قال حكمة لا ترام قال فمراد قال الأتقياء البررة و المساعير الفجرة ألزمنا قرارا و أبعدنا آثارا .
[2] قال في اللسان: «و سأل عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه عمرو بن معد يكرب عن سعد فقال: أسد في تامورته، أي في عرينه، و هو بيت الأسد الذي يكون فيه، و هي في الأصل الصومعة. فاستعارها للأسد» .