نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 116
ثم ضعها في موضعها فقال ما لي شيء أجعلها فيه فشقت أسفل درعها [1] فأعطته خرقة فشدها فيها ثم خرج فقسمها كلها بين أبناء الشهداء و الفقراء فجاء الحارث إلى عمر فأخبره فقال رحم الله عميرا ثم لم يلبث أن هلك فعظم مهلكه على عمر و خرج مع رهط من أصحابه ماشين إلى بقيع الغرقد فقال لأصحابه ليتمنين كل واحد منا أمنيته فكل واحد تمنى شيئا و انتهت الأمنية إلى عمر فقال وددت أن لي رجلا مثل عمير بن سعد أستعين به على أمور المسلمين .
[نبذ من كلام عمر]
17- و من كلام عمر إياكم و هذه المجازر فإن لها ضراوة كضراوة الخمر .
و قال إياكم و الراحة فإنها غفلة .
و قال السمن غفلة .
و قال لا تسكنوا نساءكم الغرف و لا تعلموهن الكتابة و استعينوا عليهن بالعرى و عودوهن قول لا فإن نعم تجرئهن على المسألة .
و قال تبين عقل المرء في كل شيء حتى في علته فإذا رأيته يتوقى على نفسه الصبر عن شهوته و يحتمي من مطعمه و مشربه عرفت ذلك في عقله و ما سألني رجل عن شيء قط إلا تبين لي عقله في ذلك .
و قال إن للناس حدودا و منازل فأنزلوا كل رجل منزلته و ضعوا كل إنسان في حده و احملوا كل امرئ بفعله على قدره .
و قال اعتبروا عزيمة الرجل بحميته و عقله بمتاع بيته قال أبو عثمان الجاحظ لأنه