نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 108
108
فلم أحفظ من كلامه إلا هذه الكلمات .1- و روى عمرو بن ميمون قال سمعت عمر و هو يقول و قد أشار إلى الستة و لم يكلم أحدا منهم إلا 1علي بن أبي طالب و عثمان ثم أمرهم بالخروج فقال لمن كان عنده إذا اجتمعوا على رجل فمن خالف فلتضرب رقبته ثم قال إن يولوها 1الأجلح [1] يسلك بهم الطريق فقال له قائل فما يمنعك من العهد إليه قال أكره أن أتحملها حيا و ميتا .
[خطب عمر الطوال]
1- و قال الجاحظ في كتاب البيان و التبيين لم يكن عمر من أهل الخطب الطوال و كان كلامه قصيرا و إنما صاحب الخطب الطوال 1علي بن أبي طالب ع . و قد وجدت أنا لعمر خطبا فيها بعض الطول 17- ذكرها أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في التاريخ .
فمنها خطبة خطب بها حين ولي الخلافة و هي بعد حمد الله و الثناء عليه و على 14رسوله أيها الناس إني وليت عليكم و لو لا رجاء أن أكون خيركم لكم و أقواكم عليكم و أشدكم استضلاعا بما ينوب من مهم أموركم ما توليت ذلك منكم و لكفى عمر فيها مجزى [2] العطاء موافقة الحساب بأخذ حقوقكم كيف آخذها و وضعها أين أضعها
[1] الجلح: انحسار الشعر عن جانبى الرأس، و يريد بالأجلح عليّ بن أبي طالب.
[2] الطبريّ: «و لكفى مهما محزنا انتظار موافقة الحساب» .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 108