نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 11 صفحه : 82
و 1- قال ع كل ميسر لما خلق له . قال فعليه يتحابون و به يتواصلون أي ليس حبهم بعضهم بعضا إلا في الله و ليست مواصلتهم بعضهم بعضا إلا لله لا للهوى و لا لغرض من أغراض الدنيا 17- أنشد منشد عند عمر قول طرفة
فلو لا ثلاث هن من عيشة الفتى # و جدك لم أحفل متى قام عودي [1]
و كري إذا نادى المضاف محنبا # كسيد الغضا نبهته المتورد [3]
و تقصير يوم الدجن و الدجن معجب # ببهكنة تحت الطراف المعمد [4]
فقال عمر و أنا لو لا ثلاث هن من عيشة الفتى لم أحفل متى قام عودي حبي في الله و بغضي في الله و جهادي في سبيل الله . قوله ع فكانوا كتفاضل البذر أي مثلهم مثل الحب الذي ينتفي للبذر يستصلح بعضه و يسقط بعضه . قد ميزه التخليص قد فرق الانتقاء بين جيدة و رديئة و هذبه التمحيص14- قال 14النبي ص إن المرض ليمحص الخطايا كما تمحص النار الذهب. أي كما تخلص النار الذهب مما يشوبه (1) - . ثم أمر ع المكلفين بقبول كرامة الله و نصحه و وعظه و تذكيره و بالحذر
[2] الكميت من الخمر: التي تضرب إلى السواد. و قوله: متى ما تعل بالماء تزبد؛ أى متى تمزج به تزبد، لأنّها عتيقة.
[3] كرى: عطفى. و المضاف: الذي أضافته الهموم. و التحنيب: احديداب في وظيفى يدي الفرس، و ليس ذلك بالاعوجاج الشديد؛ و هو ممّا يوصف صاحبه بالشدة. و السبد: الذئب. و الغضا: شجر؛ و ذئابه أخبث الذئاب. و نبهته: هيجته. و المتورد: الذي يطلب أن يرد الماء.
[4] الدجن: إلباس الغيم السماء، و معجب: يعجب من رآه و البهكنة: التامة الخلق.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 11 صفحه : 82