responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 63

ثم قال‌ و لا علم مستفاد أي ليس يعلم الأشياء بعلم محدث مجدد كما يذهب إليه جهم و أتباعه و هشام بن الحكم و من قال بقوله .

ثم ذكر أنه تعالى قدر الأمور كلها بغير روية أي بغير فكر و لا ضمير و هو ما يطويه الإنسان من الرأي و الاعتقاد و العزم في قلبه (1) - .

ثم وصفه تعالى بأنه لا يغشاه ظلام‌ لأنه ليس بجسم و لا يستضي‌ء بالأنوار كالأجسام ذوات البصر و لا يرهقه ليل أي لا يغشاه‌ و لا يجري عليه نهار لأنه ليس بزماني و لا قابل للحركة ليس إدراكه بالأبصار لأن ذلك يستدعي المقابلة و لا علمه بالإخبار مصدر أخبر أي ليس علمه مقصورا على أن تخبره الملائكة بأحوال المكلفين بل هو يعلم كل شي‌ء لأن ذاته ذات واجب لها أن تعلم كل شي‌ء لمجرد ذاتها المخصوصة من غير زيادة أمر على ذاتها وَ مِنْهَا فِي ذِكْرِ 14اَلنَّبِيِّ ص أَرْسَلَهُ بِالضِّيَاءِ وَ قَدَّمَهُ فِي الاِصْطِفَاءِ فَرَتَقَ بِهِ اَلْمَفَاتِقَ وَ سَاوَرَ بِهِ اَلْمُغَالِبَ وَ ذَلَّلَ بِهِ اَلصُّعُوبَةَ وَ سَهَّلَ بِهِ اَلْحُزُونَةَ حَتَّى سَرَّحَ اَلضَّلاَلَ عَنْ يَمِينٍ وَ شِمَالٍ (2) -. أرسله بالضياء أي بالحق و سمى الحق ضياء لأنه يهتدى به أو أرسله بالضياء أي بالقرآن .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست