نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 11 صفحه : 59
و الأول هو المراد بقوله تميد بأهلها و الثاني تنقسم إلى أن تنزل إلى تحت أو لا تنزل إلى تحت فالنزول إلى تحت هو المراد بقوله أو تسيخ بحملها و القسم الثاني هو المراد بقوله أو تزول عن مواضعها .
فإن قلت ما المراد بـ على في قوله فسكنت على حركتها .
قلت هي لهيئة الحال كما تقول عفوت عنه على سوء أدبه و دخلت إليه على شربه أي سكنت على أن من شأنها الحركة لأنها محمولة على سائل متموج (1) - .
قوله موجان مياهها بناء فعلان لما فيه اضطراب و حركة كالغليان و النزوان و الخفقان و نحو ذلك .
و أجمدها أي أجعلها جامدة و أكنافها جوانبها و المهاد الفراش .
فوق بحر لجي كثير الماء منسوب إلى اللجة و هي معظم البحر .
قوله يكركره الرياح الكركرة تصريف الريح السحاب إذا جمعته بعد تفريق و أصله يكرر من التكرير فأعادوا الكاف كركرت الفارس عني أي دفعته و رددته .
و الرياح العواصف الشديدة الهبوب و تمخضه يجوز فتح الخاء و ضمها و كسرها و الفتح أفصح لمكان حرف الحلق من مخضت اللبن إذا حركته لتأخذ زبده .
و الغمام جمع و الواحدة غمامة و لذلك قال الذوارف لأن فواعل أكثر ما يكون لجمع المؤنث ذرفت عينه أي دمعت أي السحب المواطر و المضارع من ذرفت عينه تذرف بالكسر ذرفا و ذرفا و المذارف المدامع
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 11 صفحه : 59