responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 52

أراد أن يقول و كان من اقتداره فقال‌ و كان من اقتدار جبروته تعظيما و تفخيما كما يقال للملك أمرت الحضرة الشريفة بكذا و البحر الزاخر الذي قد امتد جدا و ارتفع و المتراكم المجتمع بعضه على بعض و المتقاصف الشديد الصوت قصف الرعد و غيره قصيفا .

و اليبس‌ بالتحريك المكان يكون رطبا ثم ييبس و منه قوله تعالى‌ فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي اَلْبَحْرِ يَبَساً [1] و اليبس بالسكون اليابس خلقة حطب يبس هكذا يقوله أهل‌اللغةو فيه كلام لأن الحطب ليس يابسا خلقة بل كان رطبا من قبل فالأصوب أن يقال لا تكون هذه اللفظة محركة إلا في المكان خاصة (1) - و فطر خلق و المضارع يفطر بالضم فطرا .

و الأطباق‌ جمع طبق و هو أجزاء مجتمعة من جراد أو غيم أو ناس أو غير ذلك من حيوان أو جماد يقول خلق منه أجساما مجتمعة مرتتقة ثم فتقها سبع سموات و روي ثم فطر منه طباقا أي أجساما منفصلة في الحقيقة متصلة في الصورة بعضها فوق بعض و هي من ألفاظ القرآن‌ [2] المجيد و الضمير في منه‌ يرجع إلى ماء البحر في أظهر النظر و قد يمكن أن يرجع إلى اليبس .

و اعلم أنه قد تكرر في كلام 1أمير المؤمنين ما يماثل هذا القول و يناسبه و هو مذهب


[1] سورة طه 77.

[2] و هو قوله تعالى في سورة الملك 3: اَلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمََاوََاتٍ طِبََاقاً ، و قوله في سورة نوح 15: أَ لَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اَللََّهُ سَبْعَ سَمََاوََاتٍ طِبََاقاً .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست