نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 11 صفحه : 48
48
وجهان فهذا داخل في القسم الثاني و غير خارج عنه و لكنه كالنوع من الجنس لأن الوهم و الغلط جنس تحته أنواع .
و اعلم أن 1أمير المؤمنين ع كان مخصوصا من دون الصحابة رضوان الله عليهم بخلوات كان يخلو بها مع 14رسول الله ص لا يطلع أحد من الناس على ما يدور بينهما و كان كثير السؤال 14للنبي ص عن معاني القرآن و عن معاني كلامه ص و إذا لم يسأل ابتدأه 14النبي ص بالتعليم و التثقيف و لم يكن أحد من أصحاب 14النبي ص كذلك بل كانوا أقساما فمنهم من يهابه أن يسأله و هم الذين يحبون أن يجيء الأعرابي أو الطارئ فيسأله و هم يسمعون و منهم من كان بليدا بعيد الفهم قليل الهمة في النظر و البحث و منهم من كان مشغولا عن طلب العلم و فهم المعاني إما بعبادة أو دنيا و منهم المقلد يرى أن فرضه السكوت و ترك السؤال و منهم المبغض الشانئ الذي ليس للدين عنده من الموقع ما يضيع وقته و زمانه بالسؤال عن دقائقه و غوامضه و انضاف إلى الأمر الخاص 1بعلي ع ذكاؤه و فطنته و طهارة طينته و إشراق نفسه و ضوءها و إذا كان المحل قابلا متهيئا كان الفاعل المؤثر موجودا و الموانع مرتفعة حصل الأثر على أتم ما يمكن فلذلك كان 1علي ع كما قال الحسن البصري رباني هذه الأمة و ذا فضلها و لذا تسميه الفلاسفة إمام الأئمة و حكيم العرب
[فصل فيما وضع الشيعة و البكرية من الأحاديث]
و اعلم أن أصل الأكاذيب في أحاديث الفضائل كان من جهة الشيعة فإنهم وضعوا
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 11 صفحه : 48