responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 236

و هذا هو السر في قوله تعالى‌ فَتَمَنَّوُا اَلْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ‌ [1] أي أن من كان صاحب محبة يتمنى لقاء محبوبه فمن لا يتمنى ذلك لا يكون صادق المحبة .

قيل لبعض الصوفية هل تشتاق إليه فقال إنما الشوق إلى غائب و هو حاضر لا يغيب .

و قالوا في قوله تعالى‌ مَنْ كََانَ يَرْجُوا لِقََاءَ اَللََّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اَللََّهِ لَآتٍ‌ [2] إنه تطيب لقلوب المشتاقين .

و 16- يقال إنه مكتوب في بعض كتب النبوات القديمة شوقناكم فلم تشتاقوا و زمرنا لكم فلم ترقصوا و خوفناكم فلم ترهبوا و نحنا لكم فلم تحزنوا. و 16- قيل إن شعيبا بكى حتى عمي فرد الله إليه بصره ثم بكى حتى عمي فرد عليه بصره ثم كذلك ثلاثا فقال الله تعالى إن كان هذا البكاء شوقا إلى الجنة فقد أبحتها لك و إن كان خوفا من النار فقد أجرتك منها فقال و حقك لا هذا و لا هذا و لكن شوقا إليك فقال له لأجل ذلك أخدمتك نبيي و كليمي عشر سنين. و منها الزهد و رفض الدنيا قال سبحانه‌ وَ لاََ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‌ََ مََا مَتَّعْنََا بِهِ أَزْوََاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا [3] و 16- جاء في الخبر أن يوسف ع كان يجوع في سني الجدب فقيل له أ تجوع و أنت على خزائن مصر فقال أخاف أن أشبع فأنسى الجياع. و كذلك 1- قال 1علي ع و قد قيل له أ هذا لباسك و هذا مأكولك و أنت 1أمير


[1] سورة البقرة 94.

[2] سورة العنكبوت 5.

[3] سورة طه 131.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست