responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 199

و 14- في الحديث النبوي أيضا كن ورعا تكن أعبد الناس و كن قنوعا تكن أشكر الناس و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا و أحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما و أقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب. 17- و كان يقال الفقراء أموات إلا من أحياه الله تعالى بعز القناعة . 17- و قال أبو سليمان الداراني القناعة من الرضا بمنزلة الورع من الزهد هذا أول الرضا و هذا أول الزهد . 17- و قيل القناعة سكون النفس و عدم انزعاجها عند عدم المألوفات . 17- و قيل في تفسير قوله تعالى‌ لَيَرْزُقَنَّهُمُ اَللََّهُ رِزْقاً حَسَناً [1] أنه القناعة . 17- و قال أبو بكر المراغي العاقل من دبر أمر الدنيا بالقناعة و التسويف و أنكر أبو عبد الله بن خفيف فقال القناعة ترك التسويف بالمفقود و الاستغناء بالموجود . 17- و كان يقال خرج العز و الغنى يجولان فلقيا القناعة فاستقرا- 17- و كان يقال من كانت قناعته سمينة طابت له كل مرقة . 17- مر أبو حازم الأعرج بقصاب فقال له خذ يا أبا حازم فقال ليس معي درهم قال أنا أنظرك قال نفسي أحسن نظرة لي منك . 17- و قيل وضع الله تعالى خمسة أشياء في خمسة مواضع العز في الطاعة و الذل في المعصية و الهيبة في قيام الليل و الحكمة في البطن الخالي و الغنى في القناعة . 17- و كان يقال انتقم من فلان بالقناعة كما تنتقم من قاتلك بالقصاص . 17- ذو النون المصري من قنع استراح من أهل زمانه و استطال على أقرانه . و أنشدوا

و أحسن بالفتى من يوم عار # ينال به الغنى كرم و جوع‌


[1] سورة الحجّ 58.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست