responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 154

خالصا فكان تأثير قوله في النفوس أعظم و سريان موعظته في القلوب أبلغ ـ ثم نعود إلى تفسير الفصل فالبرزخ‌ الحاجز بين الشيئين و البرزخ ما بين الدنيا و الآخرة من وقت الموت إلى البعث فيجوز أن يكون البرزخ في هذا الموضع القبر لأنه حاجز بين الميت و بين أهل الدنيا كالحائط المبني بين اثنين فإنه برزخ بينهما و يجوز أن يريد به الوقت الذي بين حال الموت إلى حال النشور و الأول أقرب إلى مراده ع لأنه قال‌ في بطون البرزخ و لفظة البطون‌ تدل على التفسير الأول و لفظتا أكلت الأرض من لحومهم و شربت من دمائهم مستعارتان (1) - .

و الفجوات‌ جمع فجوة و هي الفرجة المتسعة بين الشيئين قال سبحانه‌ وَ هُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ‌ [1] و قد تفاجى الشي‌ء إذا صارت له فجوة .

و جمادا لا ينمون أي خرجوا عن صورة الحيوانية إلى صورة الجماد الذي لا ينمي و لا يزيد و يروى لا ينمون بتشديد الميم من النميمة و هي الهمس و الحركة و منه قولهم أسكت الله نامته في قول من شدد و لم يهمز .

و ضمارا يقال لكل ما لا يرجى من الدين و الوعد و كل ما لا تكون منه على ثقة ضمار (2) - .

ثم ذكر أن الأهوال‌ الحادثة في الدنيا لا تفزعهم‌ و أن تنكر الأحوال‌ بهم و بأهل الدنيا لا يحزنهم‌ و يروى تحزنهم على أن الماضي رباعي .

و مثله قوله‌ لا يحفلون بالرواجف أي لا يكترثون بالزلازل .


[1] سورة الكهف 17.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست