responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 119

و أنت ادعيت الإجماع فقال إن الإجماع قد سبق هذا القائل و كل قول قد سبقه الإجماع لا يعتد به .

فلما خرجت من عند النقيب أبي جعفر بحثت في ذلك اليوم في هذا الموضوع مع أحمد بن جعفر الواسطي رحمه الله و كان ذا فضل و عقل و كان إمامي المذهب فقال لي صدق النقيب فيما قال أ لست تعلم أن أصحابكم المعتزلة على قولين أحدهما أن أكثر المسلمين ثوابا أبو بكر و الآخر أن أكثرهم ثوابا 1علي و أصحابنا يقولون إن أكثر المسلمين ثوابا 1علي و كذلك الزيدية و أما الأشعرية و الكرامية و أهل الحديث فيقولون أكثر المسلمين ثوابا أبو بكر فقد خلص من مجموع هذه الأقوال أن ثواب حمزة و جعفر دون ثواب 1علي ع أما على قول الإمامية و الزيدية و البغداديين كافة و كثير من البصريين من المعتزلة فالأمر ظاهر و أما الباقون فعندهم أن أكثر المسلمين ثوابا أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم 1علي و لم يذهب ذاهب إلى أن ثواب حمزة و جعفر أكثر من ثواب 1علي من جميع الفرق فقد ثبت الإجماع الذي ذكره النقيب إذا فسرنا الأفضلية بالأكثرية ثوابا و هو التفسير الذي يقع الحجاج و الجدال في إثباته لأحد الرجلين و أما إذا فسرنا الأفضلية بزيادة المناقب و الخصائص و كثرة النصوص الدالة على التعظيم فمعلوم أن أحدا من الناس لا يقارب 1عليا ع في ذلك لا جعفر و لا حمزة و لا غيرهما .

ثم وقع بيدي بعد ذلك كتاب لشيخنا أبي جعفر الإسكافي ذكر فيه أن مذهب بشر بن المعتمر و أبي موسى و جعفر بن مبشر و سائر قدماء البغداديين أن أفضل المسلمين 1علي بن أبي طالب ثم ابنه 2الحسن ثم ابنه 3الحسين ثم حمزة بن عبد المطلب ثم جعفر بن أبي طالب ثم أبو بكر بن أبي قحافة ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست