responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 115

[فصل في أن جعفرا و حمزة لو كان حيين لبايعا 1عليا]

و سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن محمد بن أبي يزيد رحمه الله قلت له أ تقول إن حمزة و جعفرا لو كانا حيين يوم مات 14رسول الله ص أ كانا يبايعانه بالخلافة فقال نعم كانا أسرع إلى بيعته من النار في يبس العرفج فقلت له أظن أن جعفرا كان يبايعه و يتابعه و ما أظن حمزة كذلك و أراه جبارا قوي النفس شديد الشكيمة ذاهبا بنفسه شجاعا بهمه و هو العم و الأعلى سنا و آثاره في الجهاد معروفة و أظنه كان يطلب الخلافة لنفسه .

فقال الأمر في أخلاقه و سجاياه كما ذكرت و لكنه كان صاحب دين متين و تصديق خالص 14لرسول الله ص و لو عاش لرأى من أحوال 1علي ع مع 14رسول الله ص ما يوجب أن يكسر له نخوته و أن يقيم له صعره و أن يقدمه على نفسه و أن يتوخى رضا الله و رضا 14رسوله فيه و إن كان بخلاف إيثاره .

ثم قال أين خلق حمزة السبعي من خلق 1علي الروحاني اللطيف الذي جمع بينه و بين خلق حمزة فاتصفت بهما نفس واحدة و أين هيولانية نفس حمزة و خلوها من العلوم من نفس 1علي القدسية التي أدركت بالفطرة لا بالقوة التعليمية ما لم تدركه نفوس مدققي الفلاسفة الإلهيين لو أن حمزة حيي حتى رأى من 1علي ما رآه غيره لكان أتبع له من ظله و أطوع له من أبي ذر و المقداد ـ أما قولك هو و العم و الأعلى سنا فقد كان العباس العم و الأعلى سنا و قد عرفت ما بذله له و ندبه إليه و كان أبو سفيان كالعم و كان أعلى سنا و قد عرفت ما عرضه عليه ثم قال ما زالت الأعمام تخدم أبناء الإخوة و تكون أتباعا لهم أ لست ترى داود بن‌

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست