responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 10

ثم ذكر ع أنه لما بويع عمل بكتاب الله و سنة 14رسوله و لم يحتج إلى رأيهما و لا رأي غيرهما و لم يقع حكم يجهله فيستشيرهما و لو وقع ذلك لاستشارهما و غيرهما و لم يأنف من ذلك .

ثم تكلم في معنى التنفيل في العطاء فقال إني عملت بسنة 14رسول الله ص في ذلك و صدق ع فإن 14رسول الله ص سوى في العطاء بين الناس و هو مذهب لأبي بكر (1) - .

و العتبى‌ الرضا أي لست أرضيكما بارتكاب ما لا يحل لي في الشرع ارتكابه (2) - و الضمير في صاحبه‌ و هو الهاء المجرورة يرجع إلى الجور أي و كان عونا بالعمل على صاحب الجور ـ

[من أخبار طلحة و الزبير]

قد تقدم منا ذكر ما عتب به طلحة و الزبير على 1أمير المؤمنين ع و أنهما قالا ما نراه يستشيرنا في أمر و لا يفاوضنا في رأي و يقطع الأمر دوننا و يستبد بالحكم عنا و كانا يرجوان غير ذلك و أراد طلحة أن يوليه البصرة و أراد الزبير أن يوليه الكوفة فلما شاهدا صلابته في الدين و قوته في العزم و هجره الادهان و المراقبة و رفضه المدالسة و المواربة و سلوكه في جميع مسالكه منهج الكتاب و السنة و قد كانا يعلمان ذلك قديما من طبعه و سجيته 1- و كان عمر قال لهما و لغيرهما إن 1الأجلح‌ [1] إن وليها ليحملنكم على المحجة البيضاء و الصراط المستقيم . 14,1- و كان 14رسول الله ص


[1] الأجلح، من الجلح، و هو ذهاب الشعر من مقدم الرأس، و كان رضي اللّه عنه كذلك.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست