نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 98
إذا اغترب الإسلام و اغتراب الإسلام أن يظهر الفسق و الجور على الصلاح و العدل 14- قال ع بدأ الإسلام غريبا و سيعود كما بدأ. قال و ضرب بعسيب ذنبه و ألصق الأرض بجرانه هذا من تمام قوله إذا اغترب الإسلام أي إذا صار الإسلام غريبا مقهورا و صار الإسلام كالبعير البارك يضرب الأرض بعسيبه و هو أصل الذنب و يلصق جرانه و هو صدره في الأرض فلا يكون له تصرف و لا نهوض (1) - .
ثم عاد إلى صفة الشخص المذكور .
و قال بقية من بقايا حججه خليفة من خلائف أنبيائه الضمير هاهنا يرجع إلى الله سبحانه و إن لم يجر ذكره للعلم به كما قال حَتََّى تَوََارَتْ بِالْحِجََابِ [1] و يمكن أن يقال إن الضمير راجع إلى مذكور و هو الإسلام أي من بقايا حجج الإسلام و خليفة من خلائف أنبياء الإسلام .
فإن قلت ليس للإسلام إلا نبي واحد .
قلت بل له أنبياء كثير قال تعالى مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرََاهِيمَ هُوَ سَمََّاكُمُ اَلْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ [2] و قال سبحانه ثُمَّ أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ أَنِ اِتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرََاهِيمَ حَنِيفاً [3] و كل الأنبياء دعوا إلى ما دعا إليه 14محمد ص من التوحيد و العدل فكلهم أنبياء للإسلام .
فإن قلت أ ليس لفظ الحجة و لفظ الخليفة مشعرا بما تقوله الإمامية . قلت لا فإن أهل التصوف يسمون صاحبهم حجة و خليفة و كذلك الفلاسفة