نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 81
أقصى غاياته لم يصل إلى أن يكون قاضيا لحق الله تعالى و لا مؤديا لشكره و لكنه قال ذلك على سبيل المبالغة .
ثم قال و إلى ثوابه مقربا و لحسن مزيده موجبا و ذلك لأن الشكر يوجب الثواب و المزيد قال الله تعالى فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [1] أي أثبكم و قال لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ (1) - [2] .
ثم شرع في الاستعانة بالله ففصلها أحسن تفصيل فذكر أنه يستعين به استعانة راج لفضله في الآخرة مؤمل لنفعه في الدنيا واثق بدفعه المضار عنه و ذلك لأنه أراد أن يحتوي على وجوه ما يستعان به تعالى لأجله فذكر الأمور الإيجابية و أعقبها بالأمور السلبية فالأولى جلب المنافع و الثانية دفع المضار .
و الطولالإفضال و الإذعان الانقياد و الطاعة (2) - .