responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 39

بتأليف القلوب و بالأخوة عدم الإحن و الأحقاد بينهم بعد استعار نارها في الجاهلية و هذا أمر خارج عن حديث العزلة .

و احتجوا 14- بقول 14النبي ص المؤمن إلف‌ [1] مألوف و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف. و هذا أيضا ضعيف لأن المراد منه ذم سوء الخلق و الأمر بالرفق و البشر فلا يدخل تحته الإنسان الحسن الخلق الذي لو خولط لألف و ألف و إنما يمنعه من المخالطة طلب السلامة من الناس .

و احتجوا 14- بقوله من شق عصا المسلمين فقد خلع ربقة الإسلام عن عنقه. و هذا ضعيف أيضا لأنه مختص بالبغاة و المارقين عن طاعة الإمام فلا يتناول أهل العزلة الذين هم أهل طاعة للأئمة إلا أنهم لا يخالطون الناس .

و احتجوا بنهيه ص عن هجر الإنسان أخاه فوق ثلاث و هذا ضعيف لأن المراد منه النهي عن الغضب و اللجاج و قطع الكلام و السلام لثوران الغيظ فهذا أمر خارج عن الباب الذي نحن فيه .

و احتجوا 1- بأن رجلا أتى جبلا يعبد فيه فجاء أهله إلى 14رسول الله ص فنهاه و قال له إن صبر المسلم في بعض مواطن الجهاد يوما واحدا خير له من عبادة أربعين سنة . و هذا ضعيف لأنه إنما كان ذلك في ابتداء الإسلام و الحث على جهاد المشركين .

و احتجوا بما 14- روي 14عنه ص أنه قال الشيطان ذئب و الناس كالغنم يأخذ القاصية و الشاذة إياكم و الشعاب و عليكم بالعامة و الجماعة و المساجد. و هذا ضعيف لأن المراد به من اعتزل الجماعة و خالفها .


[1] الإلف: العشير المؤانس.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست