نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 32
إنما جعله حبل الله لأن الحبل ينجو من تعلق به من هوة و القرآن ينجو من الضلال من يتعلق به .
و جعله متينا أي قويا لأنه لا انقطاع له أبدا و هذه غاية المتانة و القوة .
و متن الشيء بالضم أي صلب و قوي و سببه الأمين مثل حبله المتين و إنما خالف بين اللفظين على قاعدة الخطابة .
و فيه ربيع القلب لأن القلب يحيا به كما تحيا الأنعام برعي الربيع .
و ينابيع العلم لأن العلم منه يتفرع كما يخرج الماء من الينبوع و يتفرع إلى الجداول (1) - و الجلاء بالكسر مصدر جلوت السيف يقول لا جلاء لصدأ القلوب من الشبهات و الغفلات إلا القرآن (2) - . ثم قال إن المتذكرين قد ذهبوا و ماتوا و بقي الناسون الذين لا علوم لهم أو المتناسون الذين عندهم العلوم و يتكلفون إظهار الجهل لأغراض دنيوية تعرض لهم و روي و المتناسون بالواو (3) - .
ثم قال أعينوا على الخير إذا رأيتموه بتحسينه عند فاعله و بدفع الأمور المانعة عنه و بتسهيل أسبابه و تسنية سبله و إذا رأيتم الشر فاذهبوا عنه و لا تقاربوه و لا تقيموا أنفسكم في مقام الراضي به الموافق على فعله ثم روى لهم الخبر (4) - .
و الجواد القاصد السهل السير لا سريع يتعب بسرعته و لا بطيء يفوت الغرض ببطئه
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 32