responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 286

هذا الكلام من ذلك المعدن خرج و يدل عليه أنه أسنده إلى القاضي أبي حامد المروروذي [1] و هذه عادته في كتاب البصائر يسند إلى القاضي أبي حامد كل ما يريد أن يقوله هو من تلقاء نفسه إذا كان كارها لأن ينسب إليه و إنما ذكرناه نحن في هذا الكتاب لأنه و إن كان عندنا موضوعا منحولا فإنه صورة ما جرت عليه حال القوم فهم و إن لم ينطقوا به بلسان المقال فقد نطقوا به بلسان الحال .

و مما يوضح لك أنه مصنوع أن المتكلمين على اختلاف مقالاتهم من المعتزلة و الشيعة و الأشعرية و أصحاب الحديث و كل من صنف في علم‌الكلام‌و الإمامة لم يذكر أحد منهم كلمة واحدة من هذه الحكاية و لقد كان المرتضى رحمه الله يلتقط من كلام 1أمير المؤمنين ع اللفظة الشاذة و الكلمة المفردة الصادرة عنه ع في معرض التألم و التظلم فيحتج بها و يعتمد عليها نحو 1- قوله ما زلت مظلوما مذ قبض 14رسول الله حتى يوم الناس هذا . و 1- قوله لقد ظلمت عدد الحجر و المدر . و 1- قوله إن لنا حقا إن نعطه نأخذه و إن نمنعه نركب أعجاز الإبل و إن طال السرى . و 1- قوله فصبرت و في الحلق شجا و في العين قذى . و 1- قوله اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم ظلموني حقي و غصبوني إرثي . و كان المرتضى إذا ظفر بكلمة من هذه فكأنما ظفر بملك الدنيا و يودعها كتبه و تصانيفه فأين كان المرتضى عن هذا الحديث و هلا ذكر في كتاب الشافي في الإمامة


[1] هو أحمد بن عامر بن بشر بن حامد أبو حامد المروروذى؛ أحد فقهاء الشافعية؛ ترجم له ابن خلطان 1: 18، 19 توفّي سنة 362.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست