نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 186
ع و تروي الشيعة أن 1عليا ع عصب عيني الفضل بن العباس حين صب عليه الماء و أن 14رسول الله ص أوصاه بذلك و قال إنه لا يبصر عورتي أحد غيرك إلا عمي . قوله ع فمن ذا أحق به مني حيا و ميتا انتصابهما على الحال من الضمير المجرور في به أي أي شخص أحق 14برسول الله ص حال حياته و حال وفاته مني و مراده من هذا الكلام أنه أحق بالخلافة بعده و أحق الناس بالمنزلة منه حيث كان بتلك المنزلة منه في الدنيا و ليس يجوز أن يكونا حالين من الضمير المجرور في مني لأنه لا يحسن أن يقول أنا أحق به إذا كنت حيا من كل أحد و أحق به إذا كنت ميتا من كل أحد لأن الميت لا يوصف بمثل ذلك و لأنه لا حال ثبتت له من الأحقية إذا كان حيا إلا و هي ثابتة له إذا كان ميتا و إن كان الميت يوصف بالأحقية فلا فائدة في قوله و ميتا على هذا الفرض و لا يبقى في تقسيم الكلام إلى قسمين فائدة و أما إذا كان حالا من الضمير في به فإنه لا يلزم من كونه أحق بالمنزلة الرفيعة من 14رسول الله ص و هو حي أن يكون أحق بالخلافة بعد وفاته أي ليس أحدهما يلزم الآخر فاحتاج إلى أن يبين أنه أحق 14برسول الله ص من كل أحد إن كان 14الرسول حيا و إن كان ميتا و لم يستهجن أن يقسم الكلام إلى القسمين المذكورين (1) - .
قوله ع فانفذوا إلى بصائركم أي أسرعوا إلى الجهاد على عقائدكم التي أنتم عليها و لا يدخلن الشك و الريب في قلوبكم .
قوله ع إني لعلى جادة الحق و إنهم لعلى مزلة الباطل كلام عجيب
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 186