responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 181

14- و قالت الأنصار له‌و قد نزل بمنزل لم يستصلحوه أ نزلت هذا المنزل عن رأي رأيت أم بوحي أوحي إليك قال بل عن رأي رأيته قالوا إنه ليس لنا بمنزل ارحل عنه فانزل بموضع كذا . و أما قول أبي بكر له الزم غرزه فو الله إنه 14لرسول الله ص فإنما هو تأكيد و تثبيت على عقيدته التي في قلبه و لا يدل ذلك على الشك فقد قال الله تعالى 14لنبيه وَ لَوْ لاََ أَنْ ثَبَّتْنََاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً [1] و كل أحد لا يستغني عن زيادة اليقين و الطمأنينة و قد كانت وقعت من هذا القائل أمور دون هذه القصة كقوله دعني أضرب عنق أبي سفيان و قوله دعني أضرب عنق عبد الله بن أبي و قوله دعني أضرب عنق حاطب بن أبي بلتعة و نهي 14النبي ص له عن التسرع إلى ذلك و جذبه ثوب 14رسول الله ص حين قام على جنازة ابن سلول يصلي و قوله كيف تستغفر لرأس المنافقين و ليس في ذلك جميعه ما يدل على وقوع القبيح منه و إنما الرجل كان مطبوعا على الشدة و الشراسة و الخشونة و كان يقول ما يقول على مقتضى السجية التي طبع عليها و على أي حال كان فلقد نال الإسلام بولايته و خلافته خيرا كثيرا .

قوله ع‌ و لقد واسيته بنفسي يقال واسيته و آسيته و بالهمزة أفصح و هذا مما اختص ع بفضيلته غير مدافع ثبت معه‌و فر الناس و ثبت معه‌و فر الناس و ثبت تحت رايته‌حتى فتحها و فر من كان بعث بها من قبله .


[1] سورة الإسراء 74.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست