responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 168

إما بالمال أو بأمر آخر نحو ثناء يثني عليه أو شفاعة يشفع له أو نحو ذلك .

و الإلحاف في السؤال الاستقصاء فيه و هو مذموم قال الله تعالى‌ لاََ يَسْئَلُونَ اَلنََّاسَ إِلْحََافاً [1] .

قوله‌ و إن عذلوا كشفوا أي إذا عذلك أحدهم كشف عيوبك في ذلك اللوم و العذل و جبهك بها و ربما لا يستحي أن يذكرها لك بمحضر ممن لا تحب ذكرها بحضرته و ليسوا كالناصحين على الحقيقة الذين يعرضون عند العتاب بالذنب تعريضا لطيفا ليقلع الإنسان عنه .

و إن حكموا أسرفوا إذا سألك أحدهم ففوضته في مالك أسرف و لم يقنع بشي‌ء و أحب الاستئصال (1) - .

قد أعدوا لكل حق باطلا يقيمون الباطل في معارضة الحق و الشبهة في مصادمة الحجة و لكل دليل قائم‌ و قول صحيح ثابت احتجاجا مائلا مضادا لذلك الدليل و كلاما مضطربا لذلك القول .

و لكل باب مفتاحا أي ألسنتهم ذلقة قادرة على فتح المغلقات للطف توصلهم و ظرف منطقهم .

و لكل ليل مصباحا أي كل أمر مظلم فقد أعدوا له كلاما ينيره و يضيئه و يجعله كالمصباح الطارد لليل (2) - .

و يتوصلون إلى مطامعهم‌ بإظهار اليأس عما في أيدي الناس و بالزهد في الدنيا 16- و في الأثر شركم من أخذ الدنيا بالدين . ثم قال إنما فعلوا ذلك‌ ليقيموا به أسواقهم أي لتنفق سلعتهم .


[1] سورة البقرة 273.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست