نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 158
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها # من الشواء و يكفي شربه الغمر [1] .
و قال متمم بن نويرة
لقد كفن المنهال تحت ردائه # فتى غير مبطان العشيات أروعا [2] .
قوله ع مكظوما غيظه كظم الغيظ من الأخلاق الشريفة 17- قال زيد بن علي ع ما سرني بجرعة غيظ أتجرعها و أصبر عليها حمر النعم .17- و جاء رجل إلى الربيع بن زياد الحارثي فقال يا أبا عبد الرحمن إن فلانا يغتابك و ينال منك فقال و الله لأغيظن من أمره بذلك قال الرجل و من أمره قال الشيطان عدو الله استغواه ليؤثمه و أراد أن يغضبني عليه فأكافئه و الله لا أعطيه ما أحب من ذلك غفر الله لنا و له .17- و جهل [3] إنسان على عمر بن عبد العزيز فقال أظنك أردت أن يستفزني الشيطان بعز السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا انصرف عافاك الله . و 14- قال 14النبي ص الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل. و 14- قال إنسان 14لرسول الله ص أوصني فقال لا تغضب فأعاد عليه السؤال فقال لا تغضب فقال [4] زدني فقال [4] لا أجد مزيدا .17- و من كلام بعض الحكماء لا يفي عز الغضب بذلة الاعتذار . (1) -
[1] من قصيدة له في ديوان الأعشين 268، الكامل 4: 65، 66، أمالي المرتضى 1: 96 الفلذ:
قطعة من الكبد؛ و لا يقال إلاّ للبعير، و الغمر-كصرد-القدح الصغير، و الحزة: القطعة الصغيرة و رواية الكامل *تكفيه فلذة كبد إن ألمّ بها*
[2] من قصيدة له في الكامل 4: 72-74، و المفضليات 265-270. و المنهال، هو ابن عصمة الرياحي، كفن مالكا في ثوبيه. غير مبطان العشيات: لا يعجل بالعشاء، و ينتظر الضيفان. الأروع: الذي إذا رأيته راعك بجباله و حسنه.