نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 119
قال و إنما تسيرون في أثر بين أي إن الأدلة واضحة و ليس مراده الأمر بالتقليد و كذلك قوله و تتكلمون برجع قول قد قاله الرجال من قبلكم يعني كلمة التوحيد لا إله إلا الله قد قالها الموحدون من قبل هذه الملة لا تقليدا بل بالنظر و الدليل فقولوها أنتم كذلك (1) - .
ثم ذكر أنه سبحانه قد كفى الخلق مئونة دنياهم قال الحسن البصري إن الله تعالى كفانا مئونة دنيانا و حثنا على القيام بوظائف ديننا فليته كفانا مئونة ديننا و حثنا على القيام بوظائف دنيانا .
قوله و افترض من ألسنتكم الذكر افترض عليكم أن تذكروه و تشكروه بألسنتكم و من متعلقة بمحذوف دل عليه المصدر المتأخر تقديره و افترض عليكم الذكر من ألسنتكم الذكر (2) - .
ثم ذكر أن التقوى المفترضة هي رضا الله و حاجته من خلقه لفظة حاجته مجاز لأن الله تعالى غني غير محتاج و لكنه لما بالغ في الحث و الحض عليها و توعد على تركها جعله كالمحتاج إلى الشيء و وجه المشاركة أن المحتاج يحث و يحض على حاجته و كذلك الآمر المكلف إذا أكد الأمر (3) - .
قوله أنتم بعينه أي يعلم أحوالكم و نواصيكم بيده الناصية مقدم شعر الرأس أي هو قادر عليكم قاهر لكم متمكن من التصرف فيكم كالإنسان القابض على ناصية غيره .
و تقلبكم في قبضته أي تصرفكم تحت حكمه لو شاء أن يمنعكم منعكم فهو كالشيء في قبضة الإنسان إن شاء استدام القبض عليه و إن شاء تركه (4) - .
ثم قال إن أسررتم أمرا علمه و إن أظهرتموه كتبه ليس على أن الكتابة غير العلم بل هما شيء واحد و لكن اللفظ مختلف .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 119