responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 59

أن يقصروا به عليه كما هو مذهب الأشعرية [1] و الإمامية [2] أو تؤخذ معه أمور أخرى و هي فعل الواجب و تجنب القبيح كما هو مذهب المعتزلة [3] و لا يخالف جمهور المتكلمين في هذه المسألة إلا الكرامية [4] فإن المنافق عندهم يسمى مؤمنا و نظروا إلى مجرد الظاهر فجعلوا النطق اللساني وحده إيمانا .

و المدحة هيئة المدح كالركبة هيئة الركوب و الجلسة هيئة [5] الجلوس و المعنى مطروق جدا (1) - و منه في الكتاب العزيز كثير كقوله تعالى‌ وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اَللََّهِ لاََ تُحْصُوهََا [6] 14- و في الأثر النبوي لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. و قال الكتاب‌ [7] من ذلك ما يطول ذكره فمن جيد ذلك قول بعضهم الحمد لله على نعمه التي منها إقدارنا على الاجتهاد في حمدها و إن عجزنا عن إحصائها و عدها و قالت الخنساء بنت عمرو بن الشريد

فما بلغت كف امرئ متناول # بها المجد إلا و الذي نلت أطول‌ [8]


[1] الأشعرية: هم أصحاب أبى الحسن عليّ بن إسماعيل الأشعريّ، المنتسب إلى أبى موسى الأشعريّ، و هي جماعة الصفاتية، الذين يثبتون للّه تعالى الصفات الأزلية، كالعلم و القدرة و الحياة و غيرها. و انظر الكلام عليهم في الملل و النحل للشهرستانى 1: 85-94.

[2] الإماميّة: هم القائلون بإمامة على رضي اللّه عنه بعد النبيّ عليه السلام، و هم فرق متعدّدة ذكرهم الشهرستانى في الملل و النحل 1: 144-154.

[3] المعتزلة و يسمون أصحاب العدل و التوحيد، انظر أيضا الكلام عليهم، و تعداد فرقهم في المصدر السابق 1: 49-78.

[4] الكرامية: هم أصحاب أبي عبد اللّه محمّد بن كرام؛ عدهم الشهرستانى من جماعة الصفاتية؛ لأنهم كانوا ممن يثبتون الصفات؛ إلا أنهم انتهوا فيها إلى التجسيم و التشبيه، الملل و النحل 1: 99-104.

[5] ا: «كالركبة و الجلسة هيئة الركوب و الجلوس» .

[6] سورة إبراهيم 34، النحل 18.

[7] ب: «فى الكتاب» ؛ و كلمة «فى» مقحمة.

[8] ديوانها 184؛ و الرواية هناك:

فما بلغت كفّ امرئ متناول # بها المجد إلاّ حيث ما نلت أطول

و ما بلغ المهدون في القول مدحة # و لا صفة إلاّ الّذى فيك أفضل.

.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست