responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 54

اللسان و من زلة الكلم قبل زلة القدم و هو حسبي‌ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ (1) - في أثناء هذا الاختيار تضاعيفه واحدها ثني كعذق و أعذاق (2) - و الغيرة بالفتح و الكسر خطأ و عقائل الكلام‌ كرائمه و عقيلة الحي كريمته و كذلك عقيلة الذود (3) - و الأقطار الجوانب واحدها قطر و الناد المنفرد ند البعير يند (4) - الربقة عروة الحبل يجعل فيها رأس البهيمة (5) - و قوله و على الله نهج السبيل‌ أي إبانته و إيضاحه نهجت له نهجا (6) - و أما اسم الكتاب فنهج البلاغة و النهج هنا ليس بمصدر بل هو اسم للطريق الواضح نفسه (7) - و الطلاب‌ بكسر الطاء الطلب (8) - و البغية ما يبتغى (9) - و بلال كل غلة بكسر الباء ما يبل به الصدى و منه قوله انضحوا الرحم ببلالها أي صلوها بصلتها و ندوها [1] قال أوس

كأني حلوت الشعر حين مدحته # صفا صخرة صماء يبس بلالها (10) - [2] .

و إنما استعاذ من خطإ الجنان قبل خطإ اللسان لأن خطأ الجنان أعظم و أفحش من خطإ اللسان أ لا ترى أن اعتقاد الكفر بالقلب أعظم عقابا من أن يكفر الإنسان بلسانه و هو غير معتقد للكفر بقلبه و إنما استعاذ من زلة الكلم قبل زلة القدم لأنه أراد زلة القدم الحقيقية و لا ريب أن زلة القدم أهون و أسهل لأن العاثر يستقيل من عثرته و ذا الزلة تجده ينهض من صرعته و أما الزلة باللسان فقد لا تستقال عثرتها و لا ينهض صريعها و طالما كانت لا شوى‌ [3] لها قال أبو تمام

يا زلة ما وقيتم شر مصرعها # و زلة الرأي تنسى زلة القدم‌

[4]


[1] اللسان-بلل، و في الطبعة الأولى «أنضجوا» ، تحريف.

[2] يهجو الحكم بن مروان بن زنباع، ديوانه 100، و اللسان 13: 67، 18: 210، و حلا الرجل الشي‌ء يحلوه، أعطاه إياه، أي جعل الشعر حلوانا له مثل العطاء.

[3] لا شوى لها، أي لا برء لها، قال الكميت:

أجيبوا رقى الآسى النّطاسىّ و احذروا # مطفئة الرّضف الّتى لا شوى لها.

[4] ديوانه 3: 194، و روايته: «يا عثرة ما وقيتم» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست