نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 37
و أضمرت منه لفظة لم أبح بها # إلى أن أرى إظهارها لي مطلقا
فإن مت أو إن عشت فاذكر بشارتي # و أوجب بها حقا عليك محققا
و كن لي في الأولاد و الأهل حافظا # إذا ما اطمأن الجنب في مضجع البقا.
فكتب إليه الرضي جوابا عن ذلك قصيدة أولها
سننت لهذا الرمح غربا مذلقا # و أجريت في ذا الهندواني رونقا [1]
و سومت ذا الطرف الجواد و إنما [2] # شرعت له نهجا فخب و أعنقا
و هي قصيدة طويلة ثابتة في ديوانه يعد فيها نفسه و يعد الصابي أيضا ببلوغ آماله إن ساعد الدهر و تم المرام و هذه الأبيات أنكرها الصابي لما شاعت و قال إني عملتها في أبي الحسن علي بن عبد العزيز بن حاجب النعمان كاتب الطائع و ما كان الأمر كما ادعاه و لكنه خاف على نفسه .
و ذكر أبو الحسن الصابي [3] و ابنه غرس النعمة محمد في تاريخهما أن القادر بالله عقد مجلسا أحضر فيه الطاهر أبا أحمد الموسوي و ابنه أبا القاسم المرتضى و جماعة من القضاة و الشهود و الفقهاء و أبرز إليهم أبيات الرضي أبي الحسن التي أولها
ما مقامي على الهوان و عندي # مقول صارم و أنف حمي [4]
[3] هو هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابى، حفيد أبى إسحاق الصابى، ذكر صاحب كشف الظنون 290 أن ثابت بن قرة الصابى كتب تاريخا من سنة 190 إلى سنة 363؛ و ذيله ابن أخته هلال ابن محسن الصابى، و انتهى إلى سنة 447، و ذيله ولده غرس النعمة محمّد بن هلال، و لم يتم.