ثم قال عبد الرحمن خر من زلق فتب و خسر و انكب و ما لقي ما أحب و رفع بها صوته و اهتز منكباه و در ودجاه [4] و احمرت عيناه و لم يبق في المجلس إلا من هابه فقال أيها الأمير و أنا القائل
أبى الله إلا أن يتمم نوره # و يطفئ نار الكافرين فتخمدا [5]
و ينزل ذلا بالعراق و أهله # كما نقضوا العهد الوثيق المؤكدا
و ما لبث الحجاج أن سل سيفه # علينا فولى جمعنا و تبددا.
فالتفت الحجاج إلى من حضر فقال ما تقولون قالوا لقد أحسن أيها الأمير و محا بآخر قوله أوله فليسعه حلمك فقال لاها الله إنه لم يرد ما ظننتم و إنما أراد تحريض أصحابه ثم قال له ويلك أ لست القائل
إن نلت لم أفرح بشيء نلته # و إذا سبقت به فلا أتلهف
و متى تصبك من الحوادث نكبة # فاصبر فكل غيابة تتكشف.
أما و الله لتظلمن عليك غيابة لا تنكشف أبدا أ لست القائل في عبد الرحمن
و إذا سألت المجد أين محله # فالمجد بين محمد و سعيد