نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 301
*1021* 21 و من خطبة له ع
فَإِنَّ اَلْغَايَةَ أَمَامَكُمْ وَ إِنَّ وَرَاءَكُمُ اَلسَّاعَةَ تَحْدُوكُمْ تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا فَإِنَّمَا يُنْتَظَرُ بِأَوَّلِكُمْ آخِرُكُمْ. قال الرضي رحمه الله أقول إن هذا الكلام لو وزن بعد كلام الله سبحانه و بعد كلام 14رسول الله ص بكل كلام لمال به راجحا و برز عليه سابقا .
فأما قوله ع تخففوا تلحقوا فما سمع كلام أقل منه مسموعا و لا أكثر محصولا و ما أبعد غورها من كلمة و أنقع نطفتها من حكمة و قد نبهنا في كتاب الخصائص [1] و على عظم قدرها و شرف جوهرها (1) - غاية المكلفين هي الثواب أو العقاب فيحتمل أن يكون أراد ذلك و يحتمل أن يكون أراد بالغاية الموت و إنما جعل ذلك أمامنا لأن الإنسان كالسائر إلى الموت أو كالسائر إلى الجزاء فهما أمامه أي بين يديه .
(2) -
[1] كتاب خصائص الأئمة للشريف الرضى. انظر الذريعة في مصنّفات الشيعة 7: 164.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 301