responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 261

يا ضب إنك قد فجعت بفارس # حامي الحقيقة قاتل الأقران

عمرو بن يثرب الذي فجعت به # كل القبائل من بني عدنان

لم يحمه وسط العجاجة قومه # و حنت عليه الأزد أزد عمان

فلهم علي بذاك حادث نعمة # و لحبهم أحببت كل يمان

لو كان يدفع عن منية هالك # طول الأكف بذابل المران

أو معشر وصلوا الخطا بسيوفهم # وسط العجاجة و الحتوف دوان

ما نيل عمر و الحوادث جمة # حتى ينال النجم و القمران

لو غير الأشتر ناله لندبته # و بكيته ما دام هضب أبان [1]

لكنه من لا يعاب بقتله # أسد الأسود و فارس الفرسان.

قال أبو مخنف و بلغنا أن عبد الرحمن بن طود البكري قال لقومه أنا و الله قتلت عمرا و إن الأشتر كان بعدي و أنا أمامه في الصعاليك فطعنت عمرا طعنة لم أحسب أنها تجعل للأشتر دوني و إنما الأشتر ذو حظ في الحرب و إنه ليعلم أنه كان خلفي و لكن أبى الناس إلا أنه صاحبه و لا أرى أن أكون خصم العامة و إن الأشتر لأهل ألا ينازع فلما بلغ الأشتر قوله قال أما و الله لو لا أني أطفأت جمرته عنه ما دنا منه و ما صاحبه غيري و إن الصيد لمن وقذه فقال عبد الرحمن لا أنازع فيه ما القول إلا ما قاله و أنى لي أن أخالف الناس .

قال و خرج عبد الله بن خلف الخزاعي و هو رئيس البصرة و أكثر أهلها مالا و ضياعا فطلب البراز و سأل ألا يخرج إليه إلا 1علي ع و ارتجز فقال‌

1أبا تراب ادن مني فترا [2] # فإنني دان إليك شبرا

و إن في صدري عليك غمرا [3] .


[1] أبان: من أسماء الجبال عندهم.

[2] كذا في ا، و في ب «يا با تراب» .

[3] الغمر: الحقد و العداوة.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست