responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 21

لكن قاتله من لا نظير له # و كان يدعى أبوه بيضة البلد [1] .

1- و انتبه يوما معاوية فرأى عبد الله بن الزبير جالسا تحت رجليه على سريره فقعد فقال له عبد الله يداعبه يا أمير المؤمنين لو شئت أن أفتك بك لفعلت فقال لقد شجعت بعدنا يا أبا بكر قال و ما الذي تنكره من شجاعتي و قد وقفت في الصف إزاء 1علي بن أبي طالب قال لا جرم أنه قتلك و أباك بيسرى يديه و بقيت اليمنى فارغة يطلب من يقتله بها . و جملة الأمر أن كل شجاع في الدنيا إليه ينتهى و باسمه ينادي في مشارق الأرض و مغاربها .

و أما القوة و الأيد فبه يضرب المثل فيهما 1- قال ابن قتيبة في المعارف ما صارع أحدا قط إلا صرعه [2] . 1- و هو الذي قلع باب خيبر و اجتمع عليه عصبة من الناس ليقلبوه فلم يقلبوه و هو الذي اقتلع هبل من أعلى الكعبة و كان عظيما جدا و ألقاه‌ [3] إلى الأرض و هو الذي اقتلع الصخرة العظيمة في أيام خلافته ع بيده بعد عجز الجيش كله عنها و أنبط [4] الماء من تحتها . و أما السخاء و الجود فحاله فيه ظاهرة و كان يصوم و يطوي و يؤثر بزاده و فيه أنزل‌ وَ يُطْعِمُونَ اَلطَّعََامَ عَلى‌ََ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً `إِنَّمََا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اَللََّهِ لاََ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزََاءً وَ لاََ شُكُوراً [5] 1- و روى‌المفسرون أنه لم يكن يملك إلا أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا و بدرهم نهارا و بدرهم سرا و بدرهم علانية فأنزل فيه‌ اَلَّذِينَ


[1] بيضة البلد، يريد عليّ بن أبي طالب، أي أنّه فرد ليس مثله في الشرف كالبيضة التي هي تريكة وحدها، ليس معها غيرها، كذا فسره في اللسان.

[2] المعارف 210، و بعدها: «شديد الوثب قوى الضرب» .

[3] ب: «فألقاه» .

[4] ب ج: «فأنبط» .

[5] سورة الإنسان 9، 10.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست