نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 196
14,1- و قال أبو هلال العسكري في كتاب الأوائل استجيبت دعوة 1علي ع في عثمان و عبد الرحمن فما ماتا إلا متهاجرين متعاديين أرسل عبد الرحمن إلى عثمان يعاتبه و قال لرسوله قل له لقد وليتك ما وليتك من أمر الناس و إن لي لأمورا ما هي لك شهدتو ما شهدتها و شهدتو ما شهدتها و فررتو صبرت فقال عثمان لرسوله قل له أمافإن 14رسول الله ص ردني إلى ابنته لما بها من المرض و قد كنت خرجت للذي خرجت له و لقيته عند منصرفه فبشرني بأجر مثل أجوركم و أعطاني سهما مثل سهامكم و أمافإنه ص بعثني أستأذن قريشا في دخوله إلى مكة فلما قيل له إني قتلت بايع المسلمين على الموت لما سمعه عني و قال إن كان حيا فأنا أبايع عنه و صفق بإحدى يديه على الأخرى و قال يساري خير من يمين عثمان فيدك أفضل أم يد 14رسول الله ص و أما صبركو فراري فلقد كان ذلك فأنزل الله تعالى العفو عني في كتابه فعيرتني بذنب غفره الله لي و نسيت من ذنوبك ما لا تدري أ غفر لك أم لم يغفر .
لما بنى عثمان قصره طمار [1]بالزوراء و صنع طعاما كثيرا و دعا الناس إليه كان فيهم عبد الرحمن فلما نظر للبناء و الطعام قال يا ابن عفان لقد صدقنا عليك ما كنا نكذب فيك و إني أستعيذ بالله من بيعتك فغضب عثمان و قال أخرجه عني يا غلام فأخرجوه و أمر الناس ألا يجالسوه فلم يكن يأتيه أحد إلا ابن عباس كان يأتيه فيتعلم منه القرآن و الفرائض و مرض عبد الرحمن فعاده عثمان و كلمه فلم يكلمه حتى مات .