نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 173
و قال الرضي رحمه الله تعالى أيضا و يروى أن 14رسول الله ص خطب الناس و هو على ناقة قد شنق لها و هي تقصع بجرتها .
قلت الجرة ما يعلو من الجوف و تجتره الإبل و الدرة ما يسفل و تقصع بها تدفع و قد كان للرضي رحمه الله تعالى إذا كانت الرواية قد وردت هكذا أن يحتج بها على جواز أشنق لها فإن الفعل في الخبر قد عدي باللام لا بنفسه (1) - قوله ع فمني الناس أي بلي الناس قال
و الخبط السير على غير جادة و الشماس النفار و التلون التبدل و الاعتراض السير لا على خط مستقيم كأنه يسير عرضا في غضون سيره طولا و إنما يفعل ذلك البعير الجامح الخابط و بعير عرضي يعترض في مسيره لأنه لم يتم رياضته و في فلان عرضية أي عجرفة و صعوبة
طرف من أخبار عمر بن الخطاب
و كان عمر بن الخطاب صعبا عظيم الهيبة شديد السياسة لا يحابي أحدا و لا يراقب شريفا و لا مشروفا و كان أكابر الصحابة يتحامون و يتفادون من لقائه 1- كان أبو سفيان بن حرب في مجلس عمر و هناك زياد ابن سمية و كثير من الصحابة فتكلم زياد فأحسن و هو يومئذ غلام فقال 1علي ع و كان حاضرا لأبي سفيان و هو إلى جانبه لله هذا الغلام لو كان قرشيا لساق العرب بعصاه فقال له أبو سفيان أما و الله لو عرفت أباه لعرفت أنه من خير أهلك قال و من أبوه قال أنا وضعته و الله في رحم أمه فقال 1علي ع فما يمنعك من استلحاقه قال أخاف هذا العير [2] الجالس أن يخرق علي إهابي .
[1] لأبى الغطمش الحنفيّ؛ ذكره أبو تمام في الحماسة 1881-بشرح المرزوقى، و رواه: «بزنمردة» ، و قال: هو حجز يملأ الكف» ، و بعده: