responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 172

قصدوا الازدواج في الخطابة فعلوا مثل هذا قالوا الغدايا و العشايا و الأصل الغدوات جمع غدوة 14- و قال ص ارجعن مأزورات غير مأجورات. و أصله موزورات بالواو لأنه من الوزر .

و قال الرضي رحمه الله تعالى و مما يشهد على أن أشنق بمعنى شنق قول عدي بن زيد العبادي

ساءها ما لها تبين في الأيدي # و إشناقها إلى الأعناق.

قلت تبين في هذا البيت فعل ماض تبين يتبين تبينا و اللام في لها تتعلق بتبين يقول ظهر لها ما في أيدينا فساءها و هذا البيت من قصيدة أولها

ليس شي‌ء على المنون بباق # غير وجه المسبح الخلاق‌ [1] .

و قد كان زارته بنية له صغيرة اسمها هند و هو في الحبس حبس النعمان و يداه مغلولتان إلى عنقه فأنكرت ذلك و قالت ما هذا الذي في يدك و عنقك يا أبت و بكت فقال هذا الشعر و قبل هذا البيت‌

و لقد غمني زيارة ذي قربى # صغير لقربنا مشتاق

ساءها ما لها تبين في الأيدي # و إشناقها إلى الأعناق‌ [2] .

أي ساءها ما ظهر لها من ذلك و يروى ساءها ما بنا تبين‌ أي ما بان و ظهر و يروى ما بنا تبين بالرفع على أنه مضارع .

و يروى إشناقها بالرفع عطفا على ما التي هي بمعنى الذي و هي فاعلة و يروى بالجر عطفا على الأيدي‌ .


[1] الأغانى 2: 116، اللسان (شنق) .

[2] بعده في رواية الأغانى:

فاذهبى يا أميم غير بعيد # لا يواتى العناق من في الوثاق

و اذهبى يا أميم إن يشأ اللّه # ينفّس من أزم هذا الخناق.

.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست