responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 168

عن ساقه و فوق إليه أسد سهامه يرميه على بعد الدار بالحتف النافذ و الموت القاصد قد عبأ له المنايا على متون الخيل و ناط له البلايا بأسنة الرماح و شفار السيوف فهو كما قال الشاعر [1]

لشتان ما بيني و بين ابن خالد أمية # في الرزق الذي الله يقسم‌ [2]

يقارع أتراك ابن خاقان ليله‌ [3] # إلى أن يرى الإصباح لا يتلعثم

و آخذها حمراء كالمسك ريحها # لها أرج من دنها يتنسم‌ [4]

فيصبح من طول الطراد و جسمه # نحيل و أضحي في النعيم أصمم.

و أمية المذكور في هذا الشعر هو أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس كان والي خراسان و حارب الترك و الشعر للبعيث .

يقول 1أمير المؤمنين ع شتان بين يومي في الخلافة مع ما انتقض علي من الأمر و منيت به من انتشار الحبل و اضطراب أركان الخلافة و بين يوم عمر حيث وليها على قاعدة ممهدة و أركان ثابتة و سكون شامل فانتظم أمره و اطرد حاله و سكنت أيامه (1) - .

قوله ع‌ فيا عجبا أصله فيا عجبي كقولك يا غلامي ثم قلبوا الياء ألفا فقالوا يا عجبا كقولهم يا غلاما فإن وقفت وقفت على هاء السكت فقلت يا عجباه و يا غلاماه قال العجب منه و هو يستقيل المسلمين من الخلافة أيام حياته فيقول أقيلوني ثم يعقدها عند وفاته لآخر و هذا يناقض الزهد فيها و الاستقالة منها و قال شاعر من شعراء الشيعة

حملوها # أوزارا تخف الجبال و هي ثقال


[1] الطبريّ: «و تمثل بشعر البعيث» .

[2] الشعر و الخبر في تاريخ الطبريّ و ابن الأثير (حوادث سنة 196) مع اختلاف في الرواية و عدد الأبيات و ترتيبها.

[3] كذا في الأصول و الطبريّ، و الوجه ما أثبته من ابن الأثير.

[4] ابن الأثير: «لها أرج في دنها حين برسم» و هنا البيت سقط من تاريخ الطبريّ.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست