نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 139
اَلتَّالِي وَ لَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ اَلْوِلاَيَةِ وَ فِيهِمُ اَلْوَصِيَّةُ وَ اَلْوِرَاثَةُ اَلآْنَ إِذْ رَجَعَ اَلْحَقُّ إِلَى أَهْلِهِ وَ نُقِلَ إِلَى مُنْتَقَلِهِ (1) -. جعل ما فعلوه من القبيح بمنزلة زرع زرعوه ثم سقوه فالذي زرعوه الفجور ثم سقوه بالغرور و الاستعارة واقعة موقعها لأن تماديهم و ما سكنت إليه نفوسهم من الإمهال هو الذي أوجب استمرارهم على القبائح التي واقعوها فكان ذلك كما يسقى الزرع و يربى بالماء و يستحفظ .
ثم قال و حصدوا الثبور أي كانت نتيجة ذلك الزرع و السقي حصاد ما هو الهلاك و العطب .
و إشارته هذه ليست إلى المنافقين كما ذكر الرضي رحمه الله و إنما هي إشارة إلى من تغلب عليه و جحد حقه كمعاوية و غيره و لعل الرضي رحمه الله تعالى عرف ذلك و كنى عنه (2) - .
ثم عاد إلى الثناء على آل محمد ص فقال: هم أصول الدين إليهم يفيء الغالي و بهم يلحق التالي جعلهم كمقنب يسير في فلاة فالغالي منه أي الفارط المتقدم الذي قد غلا في سيره يرجع إلى ذلك المقنب إذا خاف عدوا و من قد تخلف عن ذلك المقنب فصار تاليا له يلتحق به إذا أشفق من أن يتخطف (3) - .
ثم ذكر خصائص حق الولاية و الولاية الإمرة فأما الإمامية فيقولون أراد نص 14النبي ص عليه و على أولاده و نحن نقول لهم خصائص حق ولاية 14الرسول ص على الخلق .
ثم قال ع و فيهم الوصية و الوراثة أما الوصية فلا ريب عندنا أن 1عليا ع كان وصي 14رسول الله ص و إن خالف في ذلك من هو منسوب
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 139