نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 138
ثم قال بأرض عالمها ملجم أي من عرف صدق 14محمد ص و آمن به في تقية و خوف و جاهلها مكرم أي من جحد نبوته و كذبه في عز و منعة و هذا ظاهر ـ وَ مِنْهَا وَ يَعْنِي آلَ اَلنَّبِيِّ ص هُمْ مَوْضِعُ سَرِّهِ وَ لَجَأُ أَمْرِهِ وَ عَيْبَةُ عِلْمِهِ وَ مَوْئِلُ حُكْمِهِ وَ كُهُوفُ كُتُبِهِ وَ جِبَالُ دِينِهِ بِهِمْ أَقَامَ اِنْحِنَاءَ ظَهْرِهِ وَ أَذْهَبَ اِرْتِعَادَ فَرَائِصِهِ (1) -. اللجأ ما تلتجئ إليه كالوزر ما تعتصم به و الموئل ما ترجع إليه يقول إن أمر 14النبي ص أي شأنه ملتجئ إليهم و علمه مودع عندهم كالثوب يودع العيبة .
و حكمه أي شرعه يرجع و يؤول إليهم و كتبه يعني القرآن و السنة عندهم فهم كالكهوف له لاحتوائهم عليه و هم جبال دينه لا يتحلحلون عن الدين أو أن الدين ثابت بوجودهم كما أن الأرض ثابتة بالجبال و لو لا الجبال لمادت بأهلها (2) - .
و الهاء في ظهره ترجع إلى الدين و كذلك الهاء في فرائصه و الفرائص جمع فريصة و هي اللحمة بين الجنب و الكتف لا تزال ترعد من الدابة وَ مِنْهَا فِي اَلْمُنَافِقِينَ يَعْنِي قَوْماً آخَرِينَ زَرَعُوا اَلْفُجُورَ وَ سَقَوْهُ اَلْغُرُورَ وَ حَصَدُوا اَلثُّبُورَ لاَ يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ ص مِنْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ أَحَدٌ وَ لاَ يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَداً هُمْ أَسَاسُ اَلدِّينِ وَ عِمَادُ اَلْيَقِينِ إِلَيْهِمْ يَفِيءُ اَلْغَالِي وَ بِهِمْ يُلْحَقُ
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 138