نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 126
فصل في الكلام على السجع
و اعلم أن قوما من أرباب علمالبيانعابوا السجع و أدخلوا خطب 1أمير المؤمنين ع في جملة ما عابوه لأنه يقصد فيها السجع و قالوا إن الخطب الخالية من السجع و القرائن و الفواصل هي خطب العرب و هي المستحسنة الخالية من التكلف 14- كخطبة 14النبي ص فيو هي [2] الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نتوب إليه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له و مَنْ يُضْلِلِ اَللََّهُ فَلاََ هََادِيَ لَهُ و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن 14محمدا عبده و رسوله أوصيكم عباد الله بتقوى الله و أحثكم على العمل بطاعته و أستفتح الله بالذي هو خير أما بعد أيها الناس اسمعوا مني أبين لكم فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا أيها الناس إن دماءكم و أموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا أ هل بلغت اللهم اشهد من كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها و إن ربا الجاهلية موضوع [3] و أول ربا أبدأ به ربا العباس بن عبد المطلب و إن دماء الجاهلية موضوعة و أول دم أبدأ به دم آدم [4] بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب و إن مآثر الجاهلية موضوعة غير
[1] اللسان: «و الحجة: المرة الواحدة؛ و هو من الشواذ؛ لأن القياس بالفتح» .
[2] الخطبة في سيرة ابن هشام 2: 350، و البيان و التبيين 2: 31، و الطبريّ 3: 168، و إعجاز القرآن للباقلانيّ 198، و العقد 4: 57، و ابن الأثير 2: 205.
[3] يقال: وضعت الدين و الجزية عنه و نحوهما، إذا أسقطته.
[4] كذا في ب، و هو يوافق ما ذكره السهيلى، قال: اسمه آدم، و كان مسترضعا في هذيل، و قيل:
اسمه تمام؛ و كان سبب قتله حرب كانت بين قبائل هذيل، تقاذفوا فيها بالحجارة، فأصاب الطفل حجر و هو يحبو بين البيوت. و في ا «عامر» ، و هو يوافق ما في البيان و التبيين و العقد؛ و في الطبريّ و الباقلانيّ:
«دم ابن ربيعة بن الحارث» .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 126