responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 108

و كان هذا النمط في كلامه ينفق على أهل بغداد و صار له بينهم صيت مشهور و اسم كبير و حكى عنه أبو الفرج بن الجوزي في التاريخ أنه قال على المنبر معاشر الناس إني كنت دائما أدعوكم إلى الله و أنا اليوم أحذركم منه و الله ما شدت الزنانير إلا في حبه و لا أديت الجزية إلا في عشقه .

و قال أيضا إن رجلا يهوديا أدخل عليه ليسلم على يده فقال له لا تسلم فقال له الناس كيف تمنعه من الإسلام فقال احملوه إلى أبي حامد يعني أخاه ليعلمه لا [1] لا المنافقين ثم قال ويحكم أ تظنون أن قوله لا إله إلا الله منشور ولايته ذا منشور عزله‌ [2] و هذا نوع تعرفه الصوفية بالغلو و الشطح .

و يروى عن أبي يزيد البسطامي [3] منه كثير .

و مما يتعلق بما نحن فيه ما رووه عنه من قوله‌

فمن آدم في البين # و من إبليس لولاكا

فتنت الكل و الكل # مع الفتنة يهواكا.

و يقال أول من قاس إبليس فأخطأ في القياس و هلك بخطئه و يقال إن أول حمية و عصبية ظهرت عصبية إبليس و حميته‌

اختلاف الأقوال في خلق الجنة و النار

فإن قيل فما قول شيوخكم في الجنة و النار فإن المشهور عنهم أنهما لم يخلقا و سيخلقان


[1] في المنتظم: «يعنى: لا إله إلاّ اللّه» .

[2] عبارة المنتظم: «أ فنسوا عزله!» . قال ابن الجوزى بعد أن أورد هذه الحكايات: «لقد أدهشنى نفاق هذا الهذيان في بغداد و هي دار العلم، و لقد حضر مجلسه يوسف الهمذانى، فقال: مدد كلام هذا شيطانى لا ربانى، ذهب دينه و الدنيا لا تبقى له» .

[3] هو أبو يزيد طيفور بن عيسى؛ توفّي سنة 261. طبقات الصوفية للسلمى 67.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست