responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 0  صفحه : 11

أحبّ الاعتزال و ناصريه # ذوى الألباب و النّظر الدّقيق

فأهل العدل و التوحيد أهلى # و نعم فريقهم أبدا فريقى

و شرح النهج لم أدركه إلاّ # بعونك بعد مجهدة و ضيق

تمثّل إذ بدأت به لعينى # هناك كذروة الطّود السّحيق

فتمّ بحسن عونك و هو أنأى # من العيّوق أو بيض الأنوق

بآل العلقمىّ ورت زنادى # و قامت بين أهل الفضل سوقى

فكم ثوب أنيق نلت منهم # و نلت بهم و كم طرف عتيق

أدام اللّه دولتهم و أنحى # على أعدائهم بالخنفقيق‌ [1]

*** و قد ذكر في صدر كتابه أنّه لم يسبقه أحد بشرح النهج سوى سعيد بن هبة اللّه بن الحسن الفقيه، المعروف بالراونديّ؛ و أنّه قد تعرّض لهذا الشرح فيما ناقضه فيه، في مواضع يسيرة، و أعرض عن كثير ممّا قاله. و قد التزم في شرحه أن يقسّم الكلام فصولا، فيشرح كلمات كلّ فصل شرحا دقيقا مشتملا على «الغريب و المعاني و علم البيان، و ما عساه يشتبه و يشكل من الإعراب و التصريف» [2] ، ثمّ يورد «ما يطابقه من النظائر و الأشباه نثرا و نظما [2] » ، ثمّ يستطرد إلى ذكر «ما يتضمّنه من السّير و الوقائع و الأحداث.. » [2] ، و يشير إلى ما ينطوى عليه هذا الفصل «من دقائق علم التوحيد و العدل إشارة خفية [2] » ، و يلوّح «إلى ما يستدعى الشرح ذكره من الأنساب و الأمثال و النكت تلويحات لطيفة» [2] ، و يرصّعه بما يشاء «من المواعظ الزّهديّة، و الزواجر الدينية و الحكم النفيسة، و الآداب الخلقية، المناسبة للفقرة، و المشاكلة لدرره‌ [2] » .

ثمّ ينتقل إلى الفصل الذي يليه؛ و هكذا.


[1] الخنفقيق: الداهية.

[2] شرح نهج البلاغة 1: 4.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 0  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست