responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسد الغابة - ط اسماعیلیان نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 5  صفحه : 435
ابن عمر بن مخزوم فولدت له جارية وهلك عنها عتيق فتزوجها أبو هالة بن مالك أحد بنى عمرو بن تميم ثم أحد بنى أسد قال الزبير وبعض الناس يقول أبو هالة قبل عتيق وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها قبل الوحي وعمره حينئذ خمس وعشرون سنة وقيل إحدى وعشرون سنة زوجها منه عمها عمرو بن أسد ولما خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمها محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطب خديجة بنت خويلد هذا الفحل لا يقدع أنفه وكان عمرها حينئذ أربعين سنة وأقامت معه أربعا وعشرين سنة كان سبب تزوجها برسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال كانت خديجة امرأة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال في مالها تضاربهم إياه بشئ تجعله منه فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه وعرضت عليه ان يخرج في مالها إلى الشام تاجرا وتعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة فقبله منها وخرج في مالها ومعه غلامها ميسرة حتى قدم الشام فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة قال هذا رجل من قريش من أهل الحرم فقال له الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط الا نبي ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها واشترى ما أراد ثم أقبل قافلا إلى مكة فلما قدم على خديجة بمالها باعت ما جاء به فأضعف أو قريبا وحدثها ميسرة عن قول الراهب وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة مع ما أراد الله بها من كرامتها فلما أخبرها ميسرة بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له انى قد رغبت فيك لقرابتك منى وشرفك في قومك وأمانتك عندهم وحسن خلقك وصدق حديثك ثم عرضت عليه نفسها وكانت أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهم شرفا وأكثرهم مالا فلما قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالت ذكر ذلك لأعمامه فخرج معه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولده كلهم قبل ان ينزل عليه الوحي زينب وأم كلثوم وفاطمة ورقية والقاسم والطاهر والطيب فأما القاسم والطيب والطاهر فهلكوا قبل الاسلام وبالقاسم كان يكنى رسول الله صلى الله

نام کتاب : أسد الغابة - ط اسماعیلیان نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 5  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست