responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسد الغابة - ط اسماعیلیان نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 199
في المال ورأى الجارية مع رأى أمها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل قدامة فقال يا رسول الله بنت أخي ولم آل ان اختار لها فقال ألحقها بهواها فإنها أحق بنفسها فانتزعها مني وزوجها المغيرة بن شعبة واستعمل عمر بن الخطاب قدامة بن مظعون على البحرين فقدم الجارود العبدي من البحرين على عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين ان قدامة شرب فسكر واني رأيت حدا من حدود الله حقا علي ان أرفعه إليك قال عمر من شهد معك قال أبو هريرة فدعا أبا هريرة فقال بم تشهد فقال لم أره يشرب ولكني رأيته سكران يقئ فقال عمر لقد تنطعت في الشهادة ثم كتب إلى قدامة ان يقدم عليه من البحرين فقدم فقال الجارود لعمر أقم على هذا كتاب الله فقال عمر أخصم أنت أم شهيد فقال شهيد قال قد أديت شهادتك فسكت الجارود ثم غدا على عمر فقال أقم على هذا حد الله عز وجل فقال عمر لتمسكن لسانك أو لأسوأنك فقال يا عمر والله ما ذلك بالحق يشرب ابن عمك الخمر وتسؤني فقال أبو هريرة ان كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد امرأة قدامة فسلها فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها فقال عمر لقدامة اني حادك قال لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تحدوني فقال عمر لم قال قدامة قال الله عز وجل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات فقال عمر أخطأت التأويل لو اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله ثم أقبل عمر على الناس فقال ماذا ترون في حد قدامة فقال القوم لا نرى ان تجلده ما كان مريضا فسكت على ذلك أياما ثم أصبح يوما وقد عزم على جلده فقال لأصحابه ما ترون في جلد قدامة فقالوا لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فقال عمر لان يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي ائتوني بسوط تام فأمر عمر بقدامة فجلد فغاضب قدامة عمر وهجره فحج عمر وقدامة معه مغاضبا له فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه قال عجلوا علي بقدامة فوالله لقد أتاني آت في منامي فقال سالم قدامة فإنه أخوك فعجلوا علي به فلما أتوه أبى أن يأتي فأمر به عمر ان أبى أن يجروه إليه فكلمه عمر واستغفر له فكان ذلك أول صلحهما روى ابن جريح عن أيوب السختياني قال لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر الا قدامة بن مظعون وتوفى قدامة سنة ست وثلاثين وهو ابن ثمان وستين سنة أخرجه الثلاثة قلت قد حد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيمان في الخمر وهو

نام کتاب : أسد الغابة - ط اسماعیلیان نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 4  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست