responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسد الغابة - ط اسماعیلیان نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 1  صفحه : 247
حين عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما عرض ان يمكنه منه وكان عرض لرسول الله وهو مشرك فأراد قتله فأقبل ثمامة معتمرا وهو على شركه حتى دخل المدينة فتحير فيها حتى أخذ فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به فربط إلى عمود من عمد المسجد فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه فقال مالك يا ثمام هل أمكن الله منك فقال قد كان ذلك يا محمد ان تقتل تقتل ذا دم وان تعف تعف عن شاكر وان تسأل مالا تعطه فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركه حتى إذا كان من الغد مر به فقال مالك يا ثمام قال خير يا محمد ان تقتل تقتل ذا دم وان تعف تعف عن شاكر وان تسأل مالا تعطه ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو هريرة فجعلنا المساكين نقول بيننا ما نصنع بدم ثمامة والله لأكلة من جزور سمينة من فدائه أحب إلينا من دم ثمامة فلما كان من الغد مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مالك يا ثمام قال خير يا محمد ان تقتل تقتل ذا دم وان تعف تعف عن شاكر وان تسأل مالا تعطه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلقوه فقد عفوت عنك يا ثمام فخرج ثمامة حتى أتى حائطا من حيطان المدينة فاغتسل فيه وتطهر وطهر ثيابه ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فقال يا محمد لقد كنت وما وجه أبغض إلى من وجهك ولا دين أبغض إلى من دينك ولا بلد أبغض إلى من بلدك ثم لقد أصبحت وما وجه أحب إلى من وجهك ولا دين أحب إلى من دينك ولا بلد أحب إلى من بلدك وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا رسول الله انى كنت خرجت معتمرا وأنا على دين قومي فأسرني أصحابك في عمرتي فسيرني صلى الله عليك في عمرتي فسيره رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرته وعلمه فخرج معتمرا فلما قدم مكة وسمعته قريش يتكلم بأمر محمد قالوا صبا ثمامة فقال والله ما صبوت ولكنني أسلمت وصدقت محمدا وآمنت به والذي نفس ثمامة بيده لا تأتيكم حبة من اليمامة وكانت ريف أهل مكة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف إلى بلده ومنع الحمل إلى مكة فجهدت قريش فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم الا كتب إلى ثمامة يخلى لهم حمل الطعام ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما ظهر مسيلمة وقوى أمره أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرات بن حبان العجلي إلى ثمامة في قتال مسيلمة وقتله قال محمد بن إسحاق لما ارتد أهل اليمامة عن الاسلام لم يرتد ثمامة وثبت على

نام کتاب : أسد الغابة - ط اسماعیلیان نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست