responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسد الغابة - ط اسماعیلیان نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 1  صفحه : 12
الحافظ باسناده عن سعيد بن المسيب أنه قال الصحابة لا نعدهم الا من أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة أو سنتين وغزا معه غزوة أو غزوتين قال الواقدي ورأينا أهل العلم يقولون كل من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أدرك الحلم فأسلم وعقل أمر الدين ورضيه فهو عندنا ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو ساعة من نهار ولكن أصحابه على طبقاتهم وتقدمهم في الاسلام وقال أحمد بن حنبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من صحبه شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه وقال محمد بن إسماعيل البخاري من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه وقال القاضي أبو بكر محمد بن الطيب لا خلاف بين أهل اللغة في أن الصحابي مشتق من الصحبة وانه ليس مشتقا على قدر مخصوص منها بل هو جار على كل من صحب قليلا كان أو كثيرا وكذلك جميع الأسماء المشتقة من الافعال ولذلك يقال صحبت فلانا حولا وشهرا ويوما وساعة فيوقع اسم الصحبة لقليل ما يقع عليه منها وكثيره قال ومع هذا فقد تقرر للأمة عرف أنهم لا يستعملون هذه التسمية الا فيمن كثرت صحبته ولا يجيزون ذلك الا فيمن كثرت صحبته لا على من لقيه ساعة أو مشى معه خطا أو سمع منه حديثا فوجب لذلك أن لا يجرى هذا الاسم الا على من هذه حاله ومع هذا فان خبر الثقة الأمين عنه مقبول ومعمول به وان لم تطل صحبته ولا سمع منه الا حديثا واحدا ولو رد قوله أنه صحابي لرد خبره عن الرسول وقال الإمام أبو حامد الغزالي لا ينطلق اسم الصحبة الا على من صحبه ثم يكفي في الاسم من حيث الوضع الصحبة ولو ساعة ولكن العرف يخصصه بمن كثرت صحبته قلت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما شرطوه كثيرون فان رسول الله شهد حنينا ومعه اثنا عشر ألفا سوى الاتباع والنساء وجاء إليه هوازن مسلمين فاستنقذوا حريمهم وأولادهم وترك مكة مملوءة ناسا وكذلك المدينة أيضا وكل من اجتاز به من قبائل العرب كانوا مسلمين فهؤلاء كلهم لهم صحبة وقد شهد معه تبوك من الخلق الكثير مالا يحصيهم ديوان وكذلك حجة الوداع وكلهم له صحبة ولم يذكروا الا هذا القدر مع أن كثيرا منهم ليست له صحبة وقد ذكر الشخص الواحد في عدة تراجم ولكنهم معذورون فان من لم يرو ولا يأتي ذكره في رواية كيف السبيل إلى معرفته وهذا حين فراغنا من الفصول المقدمة على الكتاب ثم نخوض غمرته فنقول (نبدأ بذكر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) تبركا باسمه وتشريفا للكتاب

نام کتاب : أسد الغابة - ط اسماعیلیان نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست