فإنّ هذا الحديث المتّفق على صحّته عند الفريقين يدلّ على وجود إمام في كلّ زمان من أهل بيت النبوّة (عليهم السلام) إلى يوم القيامة، لا يفترق عن القرآن، و لا يفترق القرآن عنه (لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض) [1].
و لمّا كانت حجّة اللّه على الخلق هي الحجّة البالغة، جرت هذه الحقيقة على لسان ابن حجر الهيتمي المعروف بالتعصّب حيث قال: (و الحاصل أنّ الحثّ وقع على التمسّك بالكتاب و السنّة و بالعلماء بهما من أهل البيت. و يستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة. ثمّ اعلم أنّ لحديث التمسّك بذلك طرقا
[1] مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 14 و 17 و 26 و 59 و ج 5 ص 182 و 190، سنن الترمذي ج 5 ص 329، المستدرك على الصحيحين ج 1 ص 93 و ج 3 ص 109 و 124 و 148، السنن الكبرى للبيهقي ج 10 ص 114، فضائل الصحابة ص 15، مجمع الزوائد ج 1 ص 170 و ج 9 ص 163 و ...
و ج 10 ص 363، مسند ابن الجعد ص 397، مصنف ابن أبي شيبة ج 7 ص 418، كتاب السنّة ص 337 و 629 و ...، السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 45 و 130، خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) ص 93، مسند أبي يعلى ج 2 ص 297 و 303 و 376، المعجم الصغير ج 1 ص 131 و 135، المعجم الكبير ج 3 ص 65 و ...، ج 3 ص 180 و ج 5 ص 154، سنن الدار قطني ج 4 ص 160، شرح نهج البلاغة ج 9 ص 133، الجامع الصغير ج 1 ص 402 و 605، كنز العمّال ج 1 ص 172 و ... و ص 186 و ...، تفسير ابن كثير ج 4 ص 122 و ...، الدرّ المنثور ج 2 ص 60 و مصادر أخرى كثيرة للعامّة.
الكافي ج 1 ص 209 و ج 2 ص 415، عيون أخبار الرضا ج 2 ص 62 باب 31 ح 259 و ج 1 ص 329 باب 23 ح 1، دعائم الإسلام ج 1 ص 28، الخصال ص 65 و ...، الأمالي للصدوق ص 500 المجلس الرابع و الستّون ح 15، كمال الدين و تمام النعمة ص 64 و 94 و 234 و ...، معاني الأخبار ص 90 و 91 و 114 و ...، كفاية الأثر ص 18 و 92، روضة الواعظين ص 273، المسترشد ص 467 و 559 و ...