و هي إحدى المعصومين (عليهم السلام)، ولدت بمكّة بعد النبوّة بخمس سنين في العشرين من جمادى الآخرة، و أقامت مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) بمكّة ثماني سنين، ثمّ هاجرت معه إلى المدينة، و الأشهر في مدّة عمرها أنّها كانت ثماني عشرة سنة، و قبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه.
لها أسماء منها: فاطمة، و الصدّيقة، و المباركة، و الطاهرة، و الزكية، و الراضية، و المرضيّة، و المحدّثة، و الزهراء، و البتول، و الإنسية الحوراء.
فضائلها (عليها السلام)
و هي أكثر من أن تحصى، و نذكر بعضها ممّا ورد من روايات الفريقين:
عن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، قال: رأيت أمّي فاطمة قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتّى اتّضح عمود الصبح، و سمعتها تدعو للمؤمنين و المؤمنات و تسمّيهم و تكثر الدعاء لهم، و لا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أمّاه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: يا بنيّ الجار ثمّ الدار [1].
[1] علل الشرائع ج 1 ص 182 باب 145، كشف الغمة ج 1 ص 468 في فضائل فاطمة (عليها السلام)، روضة الواعظين ص 329، دلائل الإمامة ص 152.