responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 278

العمّال و أعوان الوالي على تقلّد الأمور

قد وصفهم (عليه السلام) بقوله: ثمّ انظر في أمور عمّالك فاستعملهم اختبارا، و لا تولّهم محاباة و أثرة، فإنّهما جماع من شعب الجور و الخيانة، [و إدخال الضرورة على الناس، و ليست تصلح الأمور بالإدغال، فاصطف لولاية أعمالك أهل العلم و الورع و السياسة] و توخّ منهم أهل التجربة و الحياء، من أهل البيوتات الصالحة و القدم في الإسلام المتقدّمة، فإنّهم أكرم أخلاقا، و أصحّ أعراضا، و أقلّ في المطامع إشراقا، و أبلغ في عواقب الأمور نظرا [من غيرهم، فليكونوا أعوانك على ما تقلّدت] ...».

و قد بيّن (عليه السلام) أنّ تولية الأمور في الحكومة العلوية لا تكون بالميل و الهوى، بل بالاستحقاق و الاختبار و الاصطفاء، و على أساس الورع و العلم و السياسة و التجربة و الحياء، و النشأة في البيوتات الصالحة و القدم في الإسلام.

فيدور تولّي الأمور مدار الكفاية و الأمانة، كما قال اللّه سبحانه: اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ [1]، و قال سبحانه: إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ [2].

و الأمّة التي يتّصف و إليها بتلك الأوصاف، و قاضيها بتلك السمات، و عاملها بهذه المزايا، و تكون المراتب و المناصب فيها على أساس درجات العلم و الإيمان و الأمانة، تكون خير أمّة أخرجت للناس [3]، و إمامهم لا محالة يكون أفضلهم، و

عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «من أمّ قوما و فيهم من هو أعلم منه و أفقه لم يزل أمرهم إلى سفال


[1] سورة يوسف: 55.

[2] سورة القصص: 26.

[3] إشارة إلى الآية 110 من سورة آل عمران.

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست