تجلّت فصاحته و بلاغته في خطبه و كتبه و كلماته القصار، و في الأدعية المأثورة عنه، و قد عجز أساطين الحكمة و أعلام الفصاحة عن الإتيان بمثلها في فنون الكلام، مادّة و هيئة.
* فالأمر يدور بين أن يقوم مقام النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) الجامع للمقامات المذكورة أو فاقدها، فإن كان الأوّل فقد تحقّق قوله تعالى: أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ[1] و تجلّى قوله تعالى: وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها* وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها[2].
و إن كان الثاني فقد استخلفت الظلمات للنور، و استبدلت الهداية بالضلال قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَ النُّورُ[3] فلا يحتاج إثبات خلافة عليّ (عليه السلام) للرسول (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و نفيها عن غيره، إلى إقامة الدليل و البرهان.
** قد تقدّم في مبحث الإمامة وجوه لإثبات إمامة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)
عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 62 باب 31 ح 255، روضة الواعظين ص 105 و 383، مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) ج 1 ص 166 و 167 و 186، شرح الأخبار ج 2 ص 346، الفصول المختارة ص 140، الاختصاص ص 150، العمدة ص 349 و مصادر أخرى للخاصة.