responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 178

هذه المرتبة ببعثه سفيرا من الخالق إلى خلقه لإضاءة عقولهم بضياء الحكمة الإلهية، و هي مرتبة الرسالة.

و كمال هذه المرتبة بلوغها إلى مرتبة العزم على العهد المعهود، و الميثاق المأخوذ، الذي هو مرتبة أولي العزم من الرّسل المبعوثين بالشريعة.

و كمال هذه المرتبة الوصول إلى مرتبة الخاتمية، التي هي مرتبة المبعوث بالشريعة الأبدية، التي هي نهاية الحدّ، و صاحبها أوّل العدد و آخر الأبد، الخاتم لما سبق، و الفاتح لما استقبل، و هو الاسم الأعظم، و المثل الأعلى.

و قد وصل عليّ (عليه السلام) إلى مرتبة قال الذي قال اللّه في شأنه وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى [1]: (عليّ منّي)، الكاشف عن اشتقاق عليّ من الجوهرة الفريدة في عالم الإمكان، و هي النفس القدسية التي هي العلّة الغائية من خلق العالم و استخلاف آدم، و لم يقتصر على هذا، بل قال: (و أنا منه)، لأنّ غاية وجوده و الهدف من بعثته و ما به قوام إنيّته، و هو الهداية إلى الدين القويم و الصراط المستقيم، لم تتحقّق حدوثا و بقاء إلّا بعليّ و أبنائه المعصومين (عليهم السلام).

فكيف يمكن الفصل في الخلافة بين من هو من عليّ و عليّ منه؟!

الحديث الخامس:

قال النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «عليّ مع القرآن و القرآن مع عليّ لن يتفرقا حتّى يردا على الحوض»

[2]، و قد اعترف بصحّة سنده كبار أئمّة الحديث من العامّة و الخاصّة.


[1] سورة النجم: 3.

[2] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 124 و في التلخيص أيضا، المعجم الصغير ج 1 ص 255، المعجم الأوسط ج 5 ص 135، الجامع الصغير ج 2 ص 177، كنز العمّال ج 11 ص 603، فيض القدير ج 4-

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست