بِسَعَة مِنْ سَعَتِكَ، وَالإِجْتِهادِ فى ما يُزْلِفُ لَدَيْكَ وَعِنْدَكَ، وَأَتْحِفْنى بِتُحْفَة مِنْ تُحَفاتِكَ، وَاجْعَلْ تِجارَتى رابِحَةً وَكَرَّتى غَيْرَ خاسِرَة، وَأَخِفْنى مَقامَكَ وَشَوِّقْنى لِقاءَكَ، وَتُبْ عَلَيَّ تَوبَةً نَصُوحاً لا تُبْقي معها ذُنُوباً صَغيرَةً وَلا كَبيرَةً، وَلا تَذَرُ مَعَها عَلانِيَةً وَلا سَريرَةً، وَانْزَعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْرى لِلْمُؤْمِنينَ، وَأَعْطِفْ بِقَلْبى عَلى الْخاشِعينَ، وَكُنْ لى كَما تَكُونُ لِلصّالِحينَ، وَحَلِّنى حِلْيَةَ الْمُتَّقينَ، وَاجْعَلْ لى لِسانَ صِدْق فى الْغابِرِينَ وَذِكْراً نامِياً فى الآخِرينَ، وَوافِ بى عَرْصَةَ الأَوَّلينَ وَتَمِّمْ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَظاهِرْ كَراماتِها لَدَيَّ، وَامْلأْ مِنْ فَوائِدِكَ يَدِى وَسُقْ كَرائِمَ مَواهِبِكَ إِلَيَّ، وَجاوِرْ بيَ الأَطْيَبينَ مِنْ أوْلِيائِكَ فى الْجِنانِ الَّتى زَيَّنْتَها لأَصْفِيائِكَ، وَجَلِّلْنى شَرائِفَ نِحَلِكَ فى الْمَقاماتِ الْمُعَدَّةِ لأَحِبّائِكَ، وَاجْعَلْ لى عِندَكَ مَقيْلًا آوِي إِلَيْهِ مُطْمَئِنّاً وَمَثابَةً أَتَبَوَّأُها وَأَقَرُّ عَيْناً، وَلا تُقايِسْنى بِعَظيماتِ الْجَرائِرِ، وَلا تُهْلِكْنى يَوْمَ تُبْلى السَّرائِرُ، وَأَزِلْ عَنِّى كُلَّ شَكٍّ وَشُبْهَة، وَاْجْعَلْ لى فى الْحَقِّ طَريقاً مِنْ كُلِّ رَحْمَة، وَأَجْزِلْ لى قِسَمَ الْمَواهِبِ مِنْ نَوالِكَ وَوَفِّرْ عَلَيَّ حُظُوظَ الإِحْسانِ مِنْ إِفْضالِكَ، وَاجْعَلْ قَلْبى واثِقاً بِما عِنْدَكَ وَهَمِّى مُسْتَفْرَغاً لِما هُوَ لَكَ وَأْسْتَعْمِلْنى بِما تَسْتَعْمِلُ بِهِ خالِصَتَكَ، وَأَشْرِبْ قَلْبى عِنْدَ ذُهُولِ الْعُقُولِ طاعَتَكَ، وَاجْمَعْ لِيَ الْغِنى وَالْعَفافَ وَالدَّعَةَ وَالْمُعافاةَ وَالصِّحَّةَ وَالسَّعَةَ وَالطُّمَأْنِينَةَ وَالْعافِيَةَ، وَلا تُحْبِطْ حَسَناتِي بِما يَشُوبُها مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَلا خَلَواتي